الشجاعة.....
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
في إحدى الليالي سمع أهل المدينة
صوتًا عاليًا، ألقى الخوف في قلوبهم،
فانطلق الناس ناحيته، فقابلهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم في الطريق
عائدًا، وكان قد سبقهم إلى
مصدر هذا الصوت، فقال لهم:
(لم تُرَاعوا..لم تراعوا
(أي لا تفزعوا))
[متفق عليه].
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
*يروى أن أمير المؤمنين عمر
بن الخطاب -رضي الله عنه-
وزَّع على الناس أثوابًا، وكان
الثوب يكفي الرجل حتى ساقيه،
ولا يغطِّي سائر رجليه، وأخذ
عمر ثوبًا مثل عامة الناس،
وصعد المنبر فرآه الناس
في ثوب طويل، ولما افتتح
خطبته قال: أيها الناس، اسمعوا
وأطيعوا، فقام أحد الحاضرين
، وقال: لا سمع ولا طاعة.
فسأله عمر: ولماذا؟
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
فأجاب الرجل:
لأنك أعطيتنا تلك الثياب القصيرة،
واستأثرت لنفسك بهذا الثوب
الطويل، فأمر عمر بن الخطاب
ابنه عبد الله أن يرُدَّ على هذا
الرجل ويبين له الحقيقة، فقام
عبد الله بن عمر -رضي الله
عنه- ليعلن أنه قد تنازل عن
ثوبه لأبيه حتى يكمل به جلبابه،
فقال الرجل: الآن قل، نسمع
ونطع.
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
*ما هي الشجاعة؟
هي جرأة القلب وقوة النفس
عند مواجهة الأمور الصعبة.
شجاعة الرسول صلى الله عليه
وسلم:
كان الصحابة -رضي الله عنهم-
إذا اشتدت الحرب يحتمون خلف
ظهر النبي صلى الله عليه وسلم،
ويجعلونه في المقدمة، وفي هذا
يقول علي -رضي الله عنه: كنا
إذا اشتدت البأساء (الحرب)
احتمينا برسول الله صلى الله
عليه وسلم، فما يكون أحد منا
أقرب إلى العدو منه.
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
ويقول البراء -رضي الله عنه-:
ولقد كنا إذا حمي البأس نتقي
بالرسول صلى الله عليه وسلم،
وإن الشجاع الذي يحاذَي به.
وفي غزوة حنين حين اضطرب
المسلمون، وفرَّ عدد كبير
منهم، وقتل وأصيب آخرون،
ظل النبي صلى الله عليه
وسلم ثابتًا في مكانه لا
يتزحزح، يضرب بسيفه
يمينًا ويسارًا، مناديا بأعلى
صوته: (أنا النبي لا كذب،
أنا ابن عبد المطلب)،
وما إن سمع المسلمون
هذا النداء حتى عادت
إلى قلوبهم الشجاعة،
والتفوا مرة أخرى حول
الرسول صلى الله عليه
وسلم يقاتلون، حتى تحقق
لهم النصر.
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
وهكذا كان
الرسول صلى الله عليه وسلم
أشجع الناس، فتعلم الصحابة
الشجاعة منه، وكانوا قادة أَكْفَاء
وقدوة في التضحية والفداء.
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
شجاعة الصحابة:
ضرب الصحابة أروع الأمثلة
في الشجاعة، ومن هؤلاء الصحابة:
عمرو بن الجموح: منعه أبناؤه من
الاشتراك في ميدان القتال؛ لأنه
لا يستطيع السير على ساقه العرجاء
، فقال لهم: والله، إني أريد
أن أطأ بعرجتي هذه الجنة.
واستأذن رسول الله صلى الله
عليه وسلم في القتال فأذن له
وذهب إلى ميدان المعركة فقاتل
بشجاعة؛ حتى نال الشهادة
في سبيل الله.
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
علي بن أبي طالب:
تربى على الشجاعة والإقدام
منذ صغره، وضرب لنا وهو
صغير مثلا رائعًا في الشجاعة
عندما نام في فراش الرسول
صلى الله عليه وسلم أثناء
الهجرة؛ فعرَّض نفسه للموت
بسيوف المشركين، ليُسَهِّل
مهمة رسول الله صلى الله
عليه وسلم في هجرته إلى
المدينة سالـمًا.
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
عبد الله بن رواحة:
صحابي جليل جاهد في سبيل الله،
واستشهد في معركة مؤتة،
وقبل أن ينال الشهادة أخذ
يخاطب نفسه ويحثها على
القتال، فيقول:
الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة الشجــــــــــاعة
أقسمتُ يا نَـفْسُ لتَنْـزِلِـنَّــهْ
ما لـي أراك تكرهيـن الجنَّــةْ
يا نفـسُ إلا تُقْتَلـِـي تمـوتـي
هـذا حِمامُ الموت قد صَلِيــتِ
وما تمنيـتِ فـقـد أُعْطِيــتِ
إن تفعلي فِعْلَهُمَـا هُـدِيـــتِ